تدور أحداث القصة ، حول الغابة والطبيعة ، فتروي القصة موقف حدث بين فراشة ونحلة ووردة ، فقد كانت النحلة تريد ايذاء الفراشة السعيدة ، ولكن الوردة لاحظت خوف الفراشة ، وقررت أن تلقن النحلة درساً لكي تحب الآخرين ، كما تحب نفسها ، وقد كانت الشجرة القريبة ، شاهدة على ما يحدث وقد تحدثت مع النحلة ، ولفتت انتباهها إلى الموقف السيئ الذي فعلته مع الفراشة ، وقد اعترفت النحلة بخطئها واعتذرت للفراشة ، وصار الجميع أصدقاء .
الفراشة والوردة :
وقفت الفراشة فوق الورده ، ففرحت الوردة بالفراشة فرحًا شديدًا ، والفرشاة خفيفة عندما حركت جناحيها ، اهتزت أوراق الوردة ، فصارت الفراشة تلهو فوق الوردة وهي فرحة ، وكانت الوردة ترقص وتغني .
مجيء النحلة:
ثم جاءت نحلة ، والنحل يحب الورد ، طافت زمناً حول الوردة ، كأن الغابة ليست فيها إلا تلك الوردة .
الفراشة والهروب :
شعرت الفراشة بالخوف من النحلة ، فقد أحست أن النحلة تريد أن تؤذيها ، فقال الفراشة للورده وهي خائفة : خبئيني بين أوراقك الناعمة ، فأجابتها الوردة قائلة : أخشى عليك يا أيتها الفراشة ، فجناحيك ناعمتين مثل الحرير ، أخاف أن أضم أوراقي عليك فتتأذي وتصابي بسوء .
فقالت لها الفراشة : اذاً سوف أهرب ، فاقترحت عليها الوردة قائلة لها : اختبئي في غصن الشجرة القريبة ، وبالفعل طارت الفراشة بعيداً ، حتى اختبأت بين أغصان شجرة ، والشجرة القريبة كانت تراقب ما يجري .
النحلة والوردة :
أما النحلة فقد حطت فوق الوردة ، ودفعت النحلة قمعها في عمق الوردة ، فضمت الوردة أوراقها ، فخافت النحلة كثيراً ، وترجت الوردة أن تفتح أوراقها وتتركها تذهب ، فقالت لها الوردة بحزم : أنسيتي ما فعلته مع الفراشة منذ قليل ، لقد أرعبتها واخافتها كثيراً وجعلتها تهرب لبعيد ؟! ، فقالت لها النحلة : أرجوكِ لن أفعل ذلك مرة ثانية ، لن أؤذي أحداً بعد اليوم .
عودة الفراشة :
عادت الفراشة طيبة القلب الى الوردة ، وترجت الوردة حتي تطلق النحلة من بين أوراقها وتتركها تذهب ، ففتحت الوردة أوراقها ، ورفعت النحلة رأسها ، فقد تحررت النحلة من أوراق الوردة ، وطارت في الهواء وهي سعيدة .
الشجرة والنحلة :
وسرت الشجرة مما حدث ، وقالت للنحلة : لولا الفراشة لأكلتك الوردة ، فردت عليها النحلة قائلة : بالفعل لولا الفراشة ، لأكلتنى الوردة ، فقالت لها الشجرة : يا أيتها النحلة ، لقد كنتِ تريدين ايذاء الفراشة ، وها هي قد عادت إليك وأنقذتك ، فلابد وأن تعتذرين لها عن ما فعلتيه ، واعتذرت النحلة للفراشة الطيبة ، وقبلت الفراشة طيبة القلب اعتذارها .
صداقة :
وقد صار الجميع أصدقاء ، الشجرة والفراشة والنحلة والوردة ، وعاشوا جميعًا في الغابة سويًا ، سعداء مسرورين ، وعادت الفراشة تطير بسعادة وخفة بين الورود ، وعادت النحلة تحلق فى الهواء ، وتحط على الورود دون أن تؤذي أحدًا .
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر