الرجل الذئب ليس أسطورة كما يعتقد الجميع ، لا أنه حقيقة وموجودة على أرض الواقع ، قصة مذهلة ستدفعك للبحث والتحري عنها وستندهش حين ترى الأمر بعينيك ، قصة الرجل الذئب أو قصة الألماني فيرنر فريند غريبة ومخيفة ولكنها في نفس الوقت رقيقة وجميلة .
وبدأت القصة حين كان فيرنر فريند في أحد رحلات الصيد وحينها رأى ذئب جريح ، فأسرع فيرنر فريند لإنقاذه ، وكان يزوره ويحضر له الطعام حتى تعافى تمامًا ، حينها وضعه فيرنر فريند في مكان أشبه بمحمية لها سياج يمنع الصيادين من دخولها ، في هذه المحمية تعرف الذئب على أنثى وتزوج .
وبعد أن أنجب الذئب أخذ الجرو ووضعه تحت أقدام فيرنر فريند ، كإشارة على وفاءه وولاءه له ، منذ ذلك اليوم قرر فيرنر فريند أن يكرس حياته للذئاب ، وبالفعل أسس أول محمية للذئاب بمجهوداته وحده ، وبدأ يحاول أن يتقرب من الذئاب بعد أن درس سلوكهم جيدًا لفترة طويلة .
وكان فيرنر فريند يشعر أن الذئاب كائنات جميلة لكنه يدرك أنها بالرغم من ذلك خطرة وشرسة ، فكان يعتبر أن الجرو الصغير بمجرد أن يتذوق اللحم النيئ والدماء ، لا يمكن ترويضه أبدًا على عكس الكلب الذي يمكن أن يتم ترويضه وتدريبه .
وبدأ فيرنر فريند في تكريس وقته كله وحياته في رعاية الذئاب ، وبدأت رحلته منذ أربعين عامًا قضاها بين الذئاب ، قدم الرعاية فيها لأكثر من سبعين ذئبًا ، ويعتبر فيرنر فريند أن التعامل مع الذئاب أفضل كثيرًا من التعامل مع البشر .
حياة فيرنر فريند تتمحور كلها حول رعايته للذئاب ، حتى أنه بدأ يتصرف بطريقة تشبههم ، فبدأ يرقق صوته ويعوي مثلهم ، على الرغم من أنه أمرًا صعبًا بسبب لغته الألمانية ، ولكنه درب صوته كثيرًا حتى يصل إلى الطبقة المنشودة .
وكذالك أيضًا بدأ يمتزج مع الذئاب ويقلد تصرفات الذكور ، حتى يحتفظ بمكانة في القطيع ، فقد أصبح فيرنر فريند فردًا في القطيع ، يثبت ذلك بأن يدع الذئاب تلعق وجهه حتى تتأكد من انتماءه للقطيع .
في كل صباح يأتي فيرنر فريند بغزالة أو بحمار وحشي لقطيع الذئاب ليأكلوه ، ولكنه لا يقدمه لهم مثلما تقدم الوجبات في حدائق الحيوان ، بل يتبع منهجًا خاصًا ، فهو يضع الفريسة التي يحملها على الأرض ويتكأ عليها بطريقة خاصة .
والطريقة التي يتكأ بها فيرنر فريند على الفريسة التي أحضرها تعني أن هذه الفريسة له ، هو من قام باصطيادها ، وبالتالي يقف باقي الذئاب في القطيع على مسافة احترامًا له ، يتظاهر فيرنر فريند بأنه يأكل من الفريسة .
وبالفعل يقترب بفمه ويقطع من لحم الفريسة بأسنانه ، بالفعل يبصقها فيما بعد لكنه يفعل ذلك ليثبت أنه أحد أفراد القطيع ، بعد ذلك يسمح لباقي الذئاب أن تقترب ، لكنه يحرص على ألا يثير شكوكهم ومن وقت لأخر يقوم بمنافستهم على الفريسة ، بل قد يصل الأمر إلى المشاجرة أحيانًا .
يشعر فيرنر فريند بالانتماء والراحة بين قطيع الذئاب الذي يربيه ، خاصة بعد أن صار يفهم لغتهم ويتحدث بها ، أصبح يشعر بأن لديه حنين خاص للذئاب ففي النهاية عاش فيرنر فريند مع الذئاب أكثر مما عاش مع البشر ، وهو ما جعل الصحافة الألمانية والصحافة حول العالم تطلق عليه لقب الرجل الذئب ، على الرغم من كبر سن فيرنر فريند إلا أن اهتمامه بالذئاب لم ينقص أو يتأثر ، ما زال كما هو ومازال روتينه اليومي في الاعتناء بالقطيع كما هو يوميًا .
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر