قصة الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض

سنتحدث فيما يلي عن قصة شهيرة من القرآن الكريم ، تتضمن الثلاثة الذين قد تخلفوا بدورهم عن الغزو ، وذلك مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد كان ذلك التخلف بدون عذر شرعي ، أو نفاق ، إذ كانت تلك القصة ، تعد واحدة من أبرز ، وأشهر القصص القرآنية الموجودة في سورة التوبة ، والتي تم تخصيص الحديث خلالها عن غزوة تبوك .

فقد كانت غزوة تبوك في ظل ظروف عصيبة ، قد أحاطت بتلك الغزوة ، والتي تتمثل في بعد المسافة المقطوعة ، بين كل من المدينة المنورة ، بالإضافة إلى تبوك ، والتي كانت تقع في الجزء الشمالي السعودي حاليًا ، وكان الجو لافح الحرارة ، بشكل شديد ، هذا فضلًا عن النقص الشديد في أعداد الرواحل ، الموجودة لكي تحمل المجاهدين .

أما موضوع الثلاثة الذين خلفوا ، فيقصد بهم الصحابة من الأنصار ، من : كعب بن مالك ، وهلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع ، رضي الله عنهم ، وأرضاهم جميعًا ، وقد بدأت القصة ، حينما تم استنفار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأصحابه للجهاد ، وذلك في سبيل الله سبحانه وتعالى ، ذلك مع تحديد الوجهة الأساسية ، في تلك الغزوة ، وهيغزوة تبوك ، وكان ذلك على غير العادة .

كان السبب في ذلك ، الصعوبة الشديدة ، لما يحيط بهم من ظروف ، ألمت بهم في الغزوة ، ومن هنا أجاب النداء كافة الصحابة ، ولم يكن ليتخلف أي منهم ، إلا باستثناء ذوي الأعذار الشرعية ، بالإضافة إلى النساء منهم ، والغلمان ، وأهل النفاق ، وكذلك ثلاثة من الصحابة كما ذكرنا .

حيث آثر أولئك أن يبقوا في المدينة ، عن أن يخرجوا في الحر الشديد ، ليقوموا بالجهاد ، مضت الأيام بسرعة ، وقد عاد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، هو ، وأصحابه ، من غزوة تبوك ، وكانوا مكللين ، يغمرهم الفرح بالنصر المبين ، ولما توجه الرسول إلى المسجد ، حتى يستمع إلى الناس ، أتى المخلفون ، والذين كانوا من بين أهل النفاق ، وأخذوا يعتذرون أعذارًا واهية ، حتى يرضوا النبي ، فيقوم بالاستغفار لهم .

وقد جاء كعب بن مالك ، رضي الله عنه ، وأرضاه ، فجلس كعب بين يدي رسول الله ، وقام بالاعتراف بالحق ، وفسر له أنه قد تخلف من دون عذر ، وقد أمر النبي محمد ، صلى الله عليه وسلم الناس ، أن يجتنبوا أولئك الثلاثة ، ومن ثم أمر نساءهم بالاعتزال عنهم ، وبذلك ، فقد تم اعتزال الناس لهم ، في أي وقت ، وفي أي مكان ، فندموا أشد الندم ، على ما ارتكبوه بحق أنفسهم ، قبل أي شيء .

ردّين على “قصة الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض”

  1. لقد تاب الله عليهم ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ﴾

  2. هؤلاء الثلاثة اللذين خلفوا ندموا أشد الندم حتى ضاقت عليهم الأرض وظنو أن لا ملجأ إلا إلى الله ثم شاء الله لهم أن يتوبوا فتابو وقد قبل الله توبتهم لأنه يقبل توب التائبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *