السمكة تتعفن من الرأس إلى الأسفل ‘A fish rots from the head down’ هو مثل إنجليزي شهير ، وفي بعض الأوقات يقال السمكة تتعفن من رأسها .
معنى السمكة تتعفن من الرأس إلى الأسفل ، وهذا المثل يعني أنه إذا فسدت مؤسسة أو دولة ما ، فإن السبب الرئيس لذلك يكون هو فساد قيادتها أو رأسها .
أصل المثل :
هذا المثل قديم جدًا ، ولكن لا أحد يعرف بدقة من صاغه أو متى تمت صياغته ، فهناك العديد من الأقوال المختلفة عن أصل تلك المقولة ، فالبعض ينسبها إلى الصين وهناك مصادر تقول أن أصل المثل روسي وأخرى تنسبه لبولندا وانجلترا واليونان وغيرها ، ولكن في الواقع لا يوجد دليل يثبت أين ظهرت تلك المقولة بالضبط .
ولكن هناك بعض المؤرخون الذين يقولون أن أصل هذه المقولة ظهرت لأول مرة في نص يوناني قديم كتبه الفيلسوف دسيدريوس إيراسموس الذي توفي في عام 1546م ، وقد يكون هذا الأمر صحيحًا إلى حد ما لأنه لا يوجد ما يثبت عكس ذلك .
ونجد أن جميع النسخ القديمة من المثل تستخدم كلمة “stink” والتي تعني نتن بدلًا من كلمة “rot” المستخدمة حاليًا والتي تعني تعفن .
وأيضًا عند البحث في أصل القديم نجد ما ذكره السير جيمس بورتر في ملاحظاته عن الدين والقانون والحكومة والأدب لدى الأتراك التي كتبها عام 1768م ، نجد أنه ذكر أن الأتراك يستخدمون نفس المثل ويستخدم تقريبًا لنفس السبب ولكنه ذكر كلمة stink ، لذلك ربما يكون أصل هذا المثل تركي ، وكان يستخدم للتعبير عن أنه إذا كان الخادم غير منظم ، فذلك لأن سيده كذلك أيضًا .
ولأن بوتر كان شخصًا موثوقًا ، ولأنه قد عمل سفيرًا لبريطانيا لدى الباب العالي للإمبراطورية العثمانية لمدة 15 عامًا خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، ولأنه نسب تلك المقولة إلى الأتراك وليس للإنجليز ، فهذا يرجح بقوة أن يكون أصل هذا المثل تركي .
وبالتأكيد هذا المثل ليس درسًا في بيولوجيا الأسماك ، ولكنه كان يستخدم في تركيا كتعبير مجازي وليس المقصود به المعنى الحرفي ، لأنه في الواقع فإن أحشاء الأسماك تتعفن وتنتن قبل رأسها .
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر