اسمه طائر القطرس أو طائر القادوس كما يسميه البعض ، يوجد في العالم كله من هذا الطائر حوالي 13 نوعًا فقط ، ويزن البالغ منها حوالي 10 كيلو جرام تقريبًا ، ويعتبر طائر القادوس هو صاحب أطول جناحين في العالم كله من بين الطيور جميعًا .
حيث يبلغ طول جناحيه حوالي 5 .3 متر ، ويقضي حياته في البحار المفتوحة ولا يهبط على اليابسة مطلقًا ، كما أنه يتميز باستطاعته في الطيران حيث يعد من أسرع الطيور تحليقًا في الجو ، ويتزاوج طائر القادوس وتبيض أنثاه بيضة واحدة وتزن هذه البيضة حوالي نصف جرام وتستمر فترة حضانتها إلى 80 يومًا .
كما أنه يطير لفترات طويلة دون أن يتوقف والسبب في هذا النجاح يرجع إلى أسلوبه الخاص في الطيران ، ويكفي طائر القادوس أنه بإمكانه الوقوف في الهواء فاردًا جناحيه أمام الرياح وبهذه الطريقة يستطيع أن يطير .
ويصل اتساع جناحيه إلى ما يقرب من 5.3 مترًا وهو بذلك أطول جناح بين الطيور ، كما أنه يستخدم ضغط الهواء ليدفعه في الأمام ويقوم بصنع بعض التعرجات بواسطة الرياح ، يتغذى طائر القادوس على الأسماك والحبار ويمكنه أن يقوم باصطياد غذائه عن طريق الغطس واستخراج الأسماك .
كما أنه يمكنه الطيران على الماء لساعات طويلة دون أن يحرك جناحه وينتقل من موجة لأخرى ، وهناك العديد من الناس يسألون كيف لطائر القادوس أن يتحمل هذا العمل الشاق ، أو ما الأمر الذي وضعه الله سبحانه وتعالى فيه لكي يكون لديه القدرة على تحمل الطيران لمسافات طويلة فوق سطح البحار .
في بداية الأمر علينا أن نوضح أن طائر القادوس يحتاج إلى قوة كبيرة جدًا لكي يثبت جسمه وجناحه العملاقة هذه ولكي يقدر على مواصلة الطير دون توقف لمسافات طويلة ، ولكي نوضح الأمر أكثر فيمكننا أن نضع مثالًا وليكن الإنسان ، حيث أن الإنسان يجد صعوبة شديدة إذا قام بفتح ذراعية ومدهم في الهواء وكأنه يطير لفترة من الوقت .
وبعد أن يمر عليه فترة معينه سيشعر الإنسان بوجع شديد في عضلات يديه ، ومن ثم يضطر إلى أن يقوم بإنزال ذراعيه ، ولكن على عكس ذلك فأن طيور القادوس تستطيع أن تبقى جناحتها في الهواء لمدة تصل إلى عدة ساعات طويلة .
كما أنها لديها نظام متعدد الأقفال في عظام أجنحتها وهذا الأمر مهم في عملية فتح الجناحين ، وهذا الأمر يوفر له سهولة كبيرة جدًا والمحافظة على هذا النظام لا تحتاج إلى أن يستعمل قوة عضلاته .
كما يستطيع طائر القادوس أن يطير لمدة طويلة تصل إلى أيام وأسابيع بل وأحيانًا شهور ، دون أن يقوم بالتوقف ودون أن يستهلك أي طاقة ، كما أن التأمل والتمعن في كل هذه الأشياء الموجودة لدى هذا الطائر البحري ، تجعلنا ندرك قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه .
فنحن نرى في هذا النوع من الطيور المحلقة في السماء لفترات طويلة فوق البحار شفقة ورحمة من الله تعالى ، فهو وحده من قام بمنح طائر القادوس كل هذه الخصائص التي تمكنه أن يبقى على قيد الحياة رغم المصاعب ، وهو من وهب القادوس ووهب كل شيء القوة والتحمل التي تعينه على كل شيء ، وقد أنبهنا الله عزوجل إلى خصائص الطير في إحدى آياته فقال : بسم الله الرحمن الرحيم { أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) } سورة النحل .
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر