تعد هذه الأسطورة من أكثر الأساطير شيوعًا عن المرأة ، فالأفعى ترتبط في العديد من الثقافات بالمرأة بشكل أو بأخر ، ولا أحد يعرف أي ثقافة تلك التي أنجبتها ؟ هل هي الإغريقية أم اليابانية أم أنها الفارسية ، ولكن كل هذا لا يهمنا ، فحوى الأسطورة هو دائمًا ما يشغل لب القارئ ويروى ظمأه.
تحكي الأسطورة الإغريقية عن عشق زيوس الإله للاميا المرأة الأفعى كما ذكرتها الثقافة الإغريقية ، لم تكن لاميا سوى ملكة من البشر وقع في حبها زيوس ، فاشتعلت الغيرة في قلب هيرا الآلهة زوجته ، واغتاظت منه كثيرًا كيف يترك ربه ويعشق بشرية !.
انتهزت هيرا ذات مرة غياب زوجها زيوس وقررت الانتقام من لاميا ، فأنزلت عليها عقابها كما فعلت مع العديدات ممن وقع زيوس في غرامهم ، فقد كان ضعيفًا أمام الجمال لا يستطيع أن يمنع نفسه من مغازلة الجميلات والتقرب لهن .
لقد كان عقاب هيرا للإنسية لاميا شنيعًا ، فقد قتلت أبنائها من زوجها أمام عينيها ، وحولتها إلى مسخ دميم نصفها امرأة والنصف الأخرى أفعى وجعلتها تتحول في الليل ، ومن قسوتها جعلت عيناها لا تنغلق أبدًا لتحيا معذبة بذكرى أبناءها دون أن يغمض لها جفن .
ولم يتوقف عقاب هيرا عند ذلك الحد ، ففي أحدى القرى التي توقفت عن التقرب لها وتقديم العطايا والقرابين ، وبدؤوا بالتقرب لربة الجمال أفروديت بدلًا منها أنزلت عقابها ، وذلك بنفي المرأة الأفعى هناك ، فكانت لاميا كل يوم تختطف أطفال الجزيرة ، وتمتص دماءهم حتى يموتوا كما مات أطفالها ، وتذوق أمهاتهم نفس العذاب التي ذاقته حتى لا تتعذب وحدها .
وحين علم زيوس باللعنة التي حلت على لاميا ، أعطاها القدرة على انتزاع عينيها متى أرادت كي يرحمها من رؤية أشباح أبناءها التي تتعذب كلما رأتهم ، وذلك تخفيفًا للعقاب الذي لحق بها من هيرا ربة الأرباب ، وعلى الرغم من قدرته على إزالة تلك اللعنة تمامًا إلا أنه كان يخشى مخالفة زوجته ، وهكذا تنتهي الأسطورة بعذاب دائم لا يزول للمرأة الأفعى .
أما الأسطورة اليابانية فتزعم أن المرأة الأفعى هي نصف إنسانة بوجه صبوح وشعر منسدل كالظلام وذراعان خفيفان ونصف أفعى ، وهي دائمًا ما تنتظر الصيادين والملاحين في البحر ، ليكونوا فريستها ، فتتظاهر نور أونا أو المرأة الأفعى كما يطلق عليها بأنها امرأة تتعرض للغرق .
وحينما يقبل الصيادين أو السباحين لمساعدتها ، تظهر على حقيقتها البشعة وتلتهمهم جميعًا ، دون أي شفقة منها أو رحمة ، والعجيب في الأمر أنها تستطيع إخفاء جسدها الطويل في المياه الضحلة ، ولا يظهر منها شيء غير وجهها وذراعيها البشريين ، لذا احذر الاقتراب من الشاطئ ليلًا حتى لا ينتهي بك الأمر في أمعاء نور أونا .
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر
رائع اعجبني
مرورك هو الأروع عزيزتي صفاء شكرا لك
ينفع استعمل القصص لفديوهاتي على اليوتيوب وطبعا راح اذكر المصدر في خانة الوصف
ليس جيدا