كثيرًا ما يضرب هذا المثل حينما يشبه الصبي أباه ، فيأتي يفعل مثل فعله ، أو يصدر منه موقفًا شبيه بموقف لأبيه ، فيتصرف على نفس النحو والمنهاج ، فيقول الناس هذا الشبل من ذاك الأسد أو من شاباه أباه فما ظلم ، كلها أمثال تربط بين الولد والوالد ، ولهذا المثل قصة طريفة وقعت مع أحد البخلاء.
قصة المثل :
يحكي أن أحدهم نزل ضيفًا على صديق من البخلاء ، وكان لدى هذا الصديق ولد ، فلما وصل الضيف نادى البخيل على ابنه وقال له : يا ولد عندنا ضيف قريب إلى قلبي أود أن أكرمه ، اذهب واشتري لنا نصف كيلو لحم من أحسن اللحم الموجود عند الجزار ، وبعد مدة عاد الولد ولم يشتري شيئًا ، فسأله أبوه أين اللحم ؟ فقال الولد : لقد ذهبت إلى الجزار وقلت له أعطني أحسن ما عندك من لحم .
فقل الجزار : سأعطيك لحمًا كأنه الزبد ، فقلت في نفسي : إذا كان الأمر كذلك لما لا أشتري الزبد بدلًا من اللحم ، لذا ذهبت إلى البقال وقلت له : أعطني أفضل ما عندك من الزبد ، فقال لي البقال : سأعطيك زبدًا كأنه العسل ، فقلت لنفسي إذا كان سيعطينني زبد كأنه العسل ، لما لا أشتري العسل ؟
فذهبت إلى بائع العسل وقلت له : أعطني أفضل ما عندك من عسل ، فقال لي : سأعطيك عسل كأنه الماء الصافي ، فقلت لنفسي إذا كان الأمر كذلك فعندنا في البيت ماء صافٍ ، فلما أشتري إذن ، وهكذا عدت دون أن أشتري شيئًا ، فقال الأب : يا لك من صبي شاطر ، ولكن فاتك شيء لقد استهلكت حذائك بالجري من دكان إلى أخر ، فقال الصبي : لا يا أبي فقد لبست حذاء الضيف !!
قصص جديدة:
- قصة إلقاء سيدنا موسى عليه السلام في اليم
- قصة فيلم المبارزة الأخيرة The Last Duel
- قصة بوفيجليا "جزيرة الأشباح الإيطالية"
- قصة الإيثار في معركة اليرموك
- قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات
- قصة أمثال عربية
- قصة نجاح ميلتون هيرشي ملك الشيكولاتة
- قصة الباب الأخضر
شكرا على النشر